ريم أسامة هي فنانة مصرية ولدت في القاهرة عام 1989، وحصلت على الماجستير في النحت عام 2017.

تعمل الفنانة حاليا كمُدرس مساعد في قسم النحت في كلية التربية الفنية. لها مشاركات عديدة محلياً وعربياً ودولياً، كما أن أعمالها مُقتناة من قِبل مؤسسات ومتاحف وأفراد في كل من مصر وألمانيا والأردن وتونس وقطر ونيجيريا. تعتبر الفنانة بأن الفن المصري القديم هو مُعلمها ومرجعها الأساسي في عملها، وتعود له عادة لحل أي مشكلة تشكيلية تواجهها.

في هذا المقال مجموعة من الأسئلة التي وجهناها للفنانة ريم أسامة للتعرف عن قرب أكثر حول بدايتها وعملها ومعرضها الأخير.

 

  • حدثينا حول بدايتك في عالم الفن؟

بدأت الاهتمام بالفنون منذ الصغر. أحببت الرسم كثيراً وشُغفت به، كنت أزور المتاحف باستمرار لمشاهدة الإنسان المصري القديم، وكان يزداد حبي للفن مع كل زيارة لمتحف أو معرض، ولهذا السبب قررت دراسة الفن وبدأت الرحلة من خلال دراستي للتربية الفنية. منذ البداية.. أثرت دراستي في الكلية مسيرتي كنحاتة، حيث أن دراستي لكل اختصاصات الفنون البصرية كانت عاملاً مُساهماً في نتاجي الفني اليوم، كدراستي للون مثلاً.. التي أظهرت في أعمالي تنوعاً لونياً خاصاً بي.

 

 

 

  • كيف اخترتي تخصص النحت تحديداً، وكيف تجدين التجربة؟

بعد أن اكتسبت خبرات في خامات متعددة في الكلية، قررت مباشرة بعد التخرج أن أتخصص في دراسة النحت، فبدأت التركيز على هذا الاختصاص خلال فترة تحضيري لدراسة الماجستير.

في بداية عملي واجهت صعوبة في خلق مخزون بصري وذاكرة بصرية لتساعدني في العمل، إلا أنني الآن اعتدت على هذا لم يعد إشكال بالنسبة لي، فبدأت العمل على اختيار موضوعاتي وتنفيذ أفكاري وتسخير الخامات من أحجار وبرونز وغيرها.

 

  • من شجعك للمضي في الفن؟ وبمن تأثرت من الفنانين من قبلك ؟

والدي هو من شجعني بالدرجة الأولى، كما أنني تأثرت بعدد من الفنانين، كألبرتو جياكوميتي عالمياً، والفنان أحمد عبدالوهاب وآدم حنين من فناني مصر.

 

 

  • كيف تصفين تجربة التدريس في كلية الفنون ؟ وكيف تضيف هذه التجربة لك كفنانة؟

تجربة التدريس أضافت لي الكثير.. فقد تعلمت الصبر وتفهم الأذواق المختلفة في الفن، وقد حدث هذا كنتيجة للاحتكاك بعقليات وأنماط تفكير متنوعة لدى الطبة، فأنا أتعلم منهم أمور لم أتخيل أنها قد تخطر على تفكيري. إلا أن التدريس -في ذات الوقت- قد يكون على درجة من الصعوبة حيث أنها مهنة مهمة جداً وتحتاج إلى الكثير من الحرص والأمانة.

 

 

 

  • بِمَ تنصحين طلابك عادة؟ وما هي نصيحتك للفنانين الناشئين من متابعي “إطار فني” ؟

الصبر دائما، لأن الفن وتحقيق النتائج في الفن يحتاج وقت ولا تكون نتائجه سريعة، ثم أحب دوماً أن أذكر طلابي والفنانين بأن الفن تراكمي، أي أن كل شيء يأتي في وقته وكل عمل له ظروف خاصة ليظهر بها بالصورة المناسبة. وفي النهاية.. الاستمرار في التعلم، وعدم التوقف عن التعلم أبداً مهما حققوا وإن أصبحوا فنانين كبار .. لا يجب أن يتوقف التعلم ويجب أن نتقبل النقد دوماً.

 

  • شاهدنا معرضك الاخير “سكون” .. هل بإمكانك إخبارنا المزيد عنه ؟

مصدر الوحي كان الحيوانات والنباتات، بتحديد أكبر .. الكائنات الحية الأكثر سكوناً من البشر. أرى في هذه الكائنات روحانية عالية، حيث لا يعكر صفوها أي مشاكل أو ضغوطات. أرى بأن هذه الحالة من السكون تستحق التجسيد من خلال الفن، لأنني أشعر بأن هذه الأرواح لها علاقة بروح البشر وإنسانيتهم. سعيت لأن يصل هذا الشعور للمُتلقي، كأن يعيش ذات الشعور بالسكينة، وأن يحس نفس الإحساس عند لمسه العمل والنظر إليه، من دون ضوضاء أو زحمة في التعبير.

 

صور من لبعض الأعمال من معرض الفنانة الأخير “سكون” في جاليري النيل.