يُعد متحف “هيرشبونغ” من أعرق المتاحف الواقعة في مدينة كوبنهاجن عاصمة الدينمارك، و يعد وجهة أساسية للفنانين ومتذوقي الفن من جميع أنحاء العالم.

تم انشاء هذا المتحف من قِبل “هيرنرش هيرشبونغ” و زوجته “باولين هيرشبونغ” في العام ١٩١١.

يضم المتحف أكثر من مئة عمل فني لفنانين دنماركيي الأصل و مقيمين في الدنمارك في القرن التاسع عشر و العصر الذهبي.

تتنوع الأعمال الفنية المعروضة بين الواقعية و الرمزية، بالإضافة للتنوع في المواضيع من وجوه، طبيعة، زهور، تخطيطات، وغيرها الكثير. بالاضافة لاحتواء المتحف على قطع أثاث من منازل الفنانين ليعطي جواً أثرياً دافئاً، ويعطي شعورا للزائر كأنه فعلاً في منزله.

المتحف مقسم لأكثر من قاعة و سأشارك معكم أهم القاعات:

 القاعة الأولى

تضم مجموعة فنية للفنان “مايكل آنخر” بعدما انتقل للعيش في مدينة “سكاجن” و التقى بزوجته المستقبلية الفنانة “آنا انكر” و من ثم انضم اليهم مجموعة اخرى من الفنانين المحليين.

استمدوا إلهامهم من ضوء الشمس و الهواء النقي و الحياة المحلية من حولهم، و اشتهرت أعمالهم بطابعها الواقعي الخاص و الألوان المشرقة المستمدة من الطبيعة، و أصبحت اليوم أعمالهم وجهة سياحية فنية تاريخية مميزة.

 

القاعة الثانية

تضم هذه القاعة أعمال الفنانَين “ويليام هامرشوي” و “سلوت مولر”، اعتمدا هذان الفنانان على أسلوب الواقعية الرمزية، باعتبارهما أن الواقعية وحدها خالية من فن المعنى، فاختارا أن تتضمن أعمالهما الرمزية التي تعبّرعن مشاهد تحمل في طيّاتها معانٍ أعمق.

فكانت أعمال “هامرشوي” تعج بالصمت الذي يحمل الكثير من المشاعر، بينما تناولت أعمال “مولر” هدوء الطبيعة وغموضها, إضافةً لاحتواء هذه القاعة على قِطع الأثاث التي كانت موجودة في بيوتهما.

 

 

القاعة الثالثة

سأريكم في هذه القاعة أعمال الفنانة العظيمة بيرثا ويجمان، فنانة كان لها دور كبير في بناء الإرث الفني الدنماركي، كان لحضورها بصمة كبيرة بالرغم من التحديات التي كانت تواجهها كونها فنانة امرأة في ذلك الوقت.

رسمت العديد من اللوحات لشخصيات سياسية و اقتصادية وثقافية. تتميز بكونها فنانة شاملة لاتقانها جميع أشكال الرسم من وجوه، طبيعة، الحياة الصامتة،المدن، التصاميم، الورود، مشاهد من الحياة اليومية الشعبية. و تداولت أعمالها بين العديد من الدول.

القاعة الرابعة

تضم هذه القاعة أعمال الفنان كروير أحد أهم و أشهر الفنانين في الدنمارك. تميز بذكائه و سرعة بديهته التي انعكست على أعماله. استطاع ابتكار أسلوبه الخاص بالواقعية الذي يعتمد على ضربات الفرشاة السريعة التي تحمل اللون الكثيف، تنقل بين العديد من الدول الأوروبية و كانت دائرة علاقاته واسعة تميّز بكثرة إنتاجه وقدرته المميزة و تجاربه العديدة. الجميل بلوحاته أنها أرّخت اللقائات المهمة فيالاجتماعات و الحفلات، في المنازل و الترحال.

           

القاعة الخامسة

تحتوي على أعمال الفنانة “جينا بوك” سويدية الأصل، عاشت حياتها بين ميونخ و كوبنهاجن.

كان لها دور كبير بالتأثير على الفنانة بيرثا ويجمان التي تحدثنا عنها سابقاً. اذ كانت مرشدة لها و وفرت لها البيئة الداعمة في المرحلةالمبكرة كونها كانت شخصية نافذة.

بالاضافة الى تخطيطاتها الرائعة بالرصاص و الفحم، و رسائلها بخط اليد.

-القاعة السادسة:

أعمال مختارة لفنانين اخرين مهمين في الدنمارك خلال تلك الفترة الزمنية و صور لهم.

بالاضافة الى تخطيطاتهم اليدوية التي تبين قدراتهم العظيمة.