وُلد: ١٦٢٩

توفي : ١٦٨٢

الإسم بالإنجليزية : Jacob Isaackszoon van Ruisdael

جيكوب فان رويسدايل، رسام  هولندي. 

ولد عام ١٩٢٩ في عائلة من الرسامين ، وجميعهم فنانو مشاهد طبيعية . مما أعاق عدد الرسامين في العائلة ، واستخدامهم  المتعدد لاسم رويسدايل محاولات توثيق حياته ونسب أعماله.

ويعتبر رويسدايل عموما رسام المناظر الطبيعية البارز في العصر الذهبي الهولندي ، وهي الفترة التي شهدتها هولندا من الثراء الكبير والإنجاز الثقافي وفيها أصبحت اللوحة الهولندية ذات شعبية كبيرة.

رويسدايل هو أفضل الرسامين الهولنديين تمثيلا لأصالة بلاده ، فيه من هولندا الرحابة والشجر والهدوء  والسحر الساكن الوتير . يعطينا من خلال لوحاته صورة أنيسة و رائعة عن هولندا   . 

لم يتعلم رويسدال قط أن يضع في لوحاته شخصاً ، ولا حيواناً أيضاً ، وفي هذا المجال يمكن تفضيل بول بوتر عليه كثيراً . ولكن هناك مِيَز أخرى تجعل من رويسدايل ، أبرز اعلام المدرسة بعد رمبرانت ، وهذا ليس يسيراً لرسام لم يصور غير مناظر سُميت جامدة ليس فيها أي كائن حي .

يتميز رويسدايل الغزير والمتنوع ، بتصوير مجموعة متنوعة من الموضوعات الطبيعية. في عام 1646 رسم مشاهد الريف الهولندي بجودة ممتازة بالنسبة لشاب. وبعد رحلة ذهب فيها إلى ألمانيا عام 1650 ، أخذت لوحاته الطبيعية سمة بطولية أكثر. ولاحقا في أعماله التي أنجزها عندما عاش وعمل في أمستردام ، أضاف صورًا بانورامية للمدينة ومشاهد بحرية إلى أسلوبه المعتاد  ، وفي هذه اللوحات غالباً ما تأخذ السماء ثلثي اللوحة. 

.

(c) Glasgow Museums; Supplied by The Public Catalogue Foundation

 اعتبر رويسدايل القبة الشاسعة الأرجاء التي تستدير فوق الحقول والبحار سقفاً للوحاته حقيقياً متماسكاً متيناً ، فهو يعطفها وينشرها ويقدّرها ويحدد قيمتها بالنسبة إلى عوارض النور المنتشرة في الأفق الأرضي : وهو يشفّف مساحاتها الكبيرة ويشخصها ، وبكلمة واحدة يرسمها كمقطع رئيسي ويكشف فيها خطوطاً متشابكة تُكمل خطوط الموضوع . و يحدث فيها بقعاً ويستنزل منها الضياء ولا يضعه فيها إلا إذا وجبت الضرورة .

يمكننا تصنيف أعمال الفنان ضمن ثلاث فترات : الفترة المبكرة ، وفترة المنتصف ، والفترة الأخيرة . 

الفترة المبكرة 

استمرت ما بين 1646 إلى أوائل 1650 ، عندما كان يعيش في هارلم ، و تتميز بزخارف بسيطة ودراسة متأنية ودؤوبة للطبيعة: الكثبان الرملية ، والأخشاب ، والتأثيرات الجوية. 

ومن خلال تطبيق الألوان بشكل أكثر كثافة من أسلافه ، أعطى رويسدل أوراق الشجر جودة غنية ، ونقل شعور حقيقي بتتدفق النسغ من خلال الفروع والأوراق. كان تقديمه الدقيق للأشجار غير مسبوق في ذلك الوقت ، فأجناس أشجاره هي الأولى التي يمكن التعرف عليها بشكل لا لبس فيه من قبل علماء النبات المعاصرون. تقدم رسوماته المبكرة الإحساس بالاتساع والإشراق ، و الإحساس بالهواء يتحقق من خلال لمسات تشبه الطباشير. 

.

فترة المنتصف 

بعد رحلة رويسدل إلى ألمانيا ، أخذت المناظر الطبيعية تتميز بطابع أكثر واقعية ، و الأشكال أصبحت أكبر وأكثر وضوحًا.  و بنظرة على لوحته “قلعة بينثيم” ، المؤرخة عام 1653 ، وهي واحدة من أكثر من عشر صور من أعمال رويسديل لقلعة معينة في ألمانيا ، وكلها تقريبا تعبر عن موقعها على قمة التل. وبشكل ملحوظ قام رويسدل بإجراء تغييرات عديدة على موقع القلعة (وهي في الواقع على تلة منخفضة) بلغت ذروتها في نسخة 1653 والتي تظهر على جبل مشجر. تعتبر هذه الاختلافات من قبل مؤرخي الفن دليلا على المهارات التركيبية عند رويسدل.

في هذه الفترة بدأ رويسدل في رسم المشاهد الساحلية ومشاهد البحر ، وتأثر بسيمون دي فليغير وجان بورسيليس.

.

الفترة الأخيرة 

خلال فترة رويسدايل الأخيرة ، بدأ بتصوير مشاهد جبلية ، مثل لوحة “Mountains and wooded landscape with a river”  ،  وهي تعود الى أواخر 1670.  أصبحت مواضيع رويسدايل متنوعة بشكل غير عادي. حدد مؤرِّخ الفن فولفغانغ ستيكو ثلاثة عشر موضوعًا ضمن نمط المشهد الهولندي للعصر الذهبي ، ويشمل عمل رويسديل جميعًا ، باستثناء اثنين منهم ، متفوقًا بـ : الغابات والأنهار والكثبان الرملية والطرق الريفية ، والمناظر البانورامية ، والمناظر الطبيعية الخيالية ، والشلالات الاسكندنافية ، والمشاهد البحرية ، ومناظر الشاطئ ، مشاهد الشتاء ، ومشاهد المدينة ، والليالي. فقط المناظر الطبيعية الإيطالية والأجنبية غير الاسكندنافية غائبة عن أعماله.

.

توفي رويسدايل في أمستردام في 10 مارس 1682. ودفن في 14 مارس 1682 في كنيسة القديس بافو في هارلم . 

المراجع :

-مصطفى، صلاح(1977): أساتذة الماضي، وزارة الثقافة السورية

https://en.m.wikipedia.org/wiki/Jacob_van_Ruisdael