قام فريق إطار فني بزيارة إلى مرسم الفنان الدكتور حفيظ قسّيس الكائن في ضاحية الرشيد، في العاصمة الأردنية -عمان.
وقد سُعدنا بتصوير لقاء حَصري مع الفنان يتحدث فيه لنا عن بدايات رحلته في عالم الفن التشكيلي ، وعن واقع الفن التشكيلي في وقتنا الحالي ، وعن أهمية التوعية المجتمعية بالثقافة الفنية ومساهمتها في رقي المجتمع ، بالإضافة إلى حديثه عن أهمية الموهبة وصقلها لدى الفنان.
استمتعنا جدًا في صحبة الفنان وسط لوحاته وألوانه التي يزهو بها مرسمه المليء بالتاريخ والقصص التي لا تنتهي.
الفنان حفيظ قسّيس هو فنان فلسطيني أردني من مواليد مدينة اللّد، حصل على شهادة الماجستير في الرسم والتصوير عام 1972 من أكاديمية الفنون الجميلة في اسطنبول. عمل بعد التخرج مباشرة أستاذًا لمادة الرسم والتصوير وتاريخ الفن في معهد الموسيقى والفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة ، وفي عام 1974عمل في الجامعة الأردنية بوظيفة مشرف فني، ثم عاد للعمل في وزارة الثقافة ،وشغل عدة مناصب من عام 1975-1985 .
قام الفنان بتأسيس تخصص التربية الفنية في كلية العلوم والآداب ،وقد انتخب في عام 1980 رئيسا لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين وهو أحد مؤسسي هذه الرابطة، قام بعمل دراسات خاصة وأبحاث في مجال الترميم والمحافظة على الأعمال الفنية والمتاحف، وأقام العديد من المعارض الشخصية في الأردن وفلسطين واسطنبول، وشارك بالعديد من المعارض الجماعية في الأردن وخارجه .
نفذ الفنان العديد من الجداريات والمشاريع الفنية في الرسم الجداري، والفسيفساء والزجاج المعشق ،وفي عام 1985 قام بترميم شامل وإعادة الرسومات والزخارف وجميع الأعمال الفنية في (كاتدرائية دير المخلص في القدس)- بتكليف من حراسة الأراضي المقدسة؛ بمناسبة مرور مائة عام على تشييدها ، ومن تاريخه قام بترميم شامل للعديد من الكنائس والمواقع الفنية في الأردن وفلسطين وقبرص. شارك الفنان في تأسيس مدرسة الفسيفساء في مادبا وبعدها تم اختياره كأول مدير لها من قبل الخارجية الإيطالية ووزارة السياحة الأردنية.
الحديث عن إنجازات الفنان حفيظ قسيس لا ينتهي نترككم للاستمتاع بمشاهدة هذا اللقاء.
دام عطائك يا عم ولك كل الحب والتقدير