تحت العنوان “هكذا أراها” اجتمع كل من علي عمِر وغسان أبو لبن وإسلام عبادة بأعمال فنية مختلفة تحاكي جميعها رؤية الأنثى من المنظور الخاص لكل فنان منهم. وعلى الرغم من هذا الاختلاف إلا أنه من السهولة أن تستشعر ما يقع بين أعمالهم من تناغم وإيقاع موسيقي يحاكي الموضوع الموحد وهو محاكاة يحاكي الأنثى وخلجاتها!

يشاركنا الفنان علي عمرو الفكرة التي تدور حولها أغلب الأعمال، وهي فكرة انعكاس المرأة، فيقول: “أسعى لأن أُظهر نظرة الأنثى لنفسها في العمل، وأعبر عنها من خلال الانعكاس.. فغالباً ما نرى انعكاس المرأة أكثر وضوحاً من حقيقتها.”
وتعتمد أعمال الفنان على المساحات اللونية وتوزيعها المتناغم مع الفكرة والموضوع، كما تتميز أعماله دوما بظهور الغراب الذي لربما يحمل رمزية معينة !!

 

ولد “علي عمر” في أوكرانيا، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة عمان الأهلية وعلى الدبلوم من معهد الفنون في عمّان، ثم التحق بالأكاديمية الوطنية للفنون الجميلة في كييف-أوكرانيا، ليبدأ بعدها رحلة الاحتراف في الفنون البصرية..

 

 

 

يأخذنا الفنان غسان أبو لبن في رحلة انفعال جمالي يدور بين اللوحة والمتلقي، بموضوع الأنثى ذاته.. امتازت أعمال هذا المعرض يتكوين يتكأ على هندسة الجسد ومقاربة تجريدية بينه وبين المساحات للونية المجودة التي تنقل للمتلقي شعورا بالتناغم الموسيقي وتصور الأنوثة في حلة بهية متناسقة.

 

 

الفنان غسان أبو لبن ولد في مدينة بيت لحم ثم أجبرت عائلته على الانتقال للعيش في عمّان في عام ١٩٦٧، حيث نشأ وترعرع وتلقى تعليمه. درس أبو لبن الرسم والتصوير في جامعة اليرموك في الأردن، عمد في مراحله الفنيه المتقدمة إلى تحرير لوحاته من القواعد الأكاديمية منتهجاً أسلوب تعبيري.

 

 

“باستيت” هي الآلهة التي ترمز إلى المرأة في الحضارات المصرية القديمه، فصورها المصري القديم على هيئة جسد امرأة ورأس قط..وللقط رمزيه كبيرة عند المصريين فهو يحمي البيت من الزواحف والقوارض، ويجلب الحب والسعادة لأصحاب البيت لمجرد حضوره بينهم.

وفي ذات السياق وبالمشاهدة الحياتية نجد أن ذات الدور تلعبه المرأة ، من حيث أنها هي مصدر الحنان والدفء في البيت، وهذه الرمزية التي وظفها الفنان إسلام عبادة للمرأة .. كما القط في موكب الآلهة باستيت الحامية، حتى كلمة “باستيت” هي أصل كلمة “بسّة” التي تستخدم حاليا في بعض اللهجات العامية العربية.

 

ولد الفنان المصري إسلام عبادة في مصر وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم النحت من جامعة حلوان، ومنذ ذلك الحين وهو يعمل استاذ بقسم النحت بالكلية  ذاتها، حتى انتقل لاحقا للعمل في كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية والتي ما زال يعمل بها إلى الآن.

المعرض مستمر حتى 28 من الشهر الجاري.

المزيد من صور المعرض :-