ما الفن سوى عملية ترتيب متعمد للعناصر بطريقة محببة للحواس والمشاعر؟!

وهو كذلك مجموعة أنشطة إبداعية في التعبير، ويُطلق عليه في علم الفلسفة اسم الجماليات، ويشمل الموسيقى، والنحت، والأدب، والرسم، والسينما وغيرها الكثير من طرق التعبير، يمكننا القول بأن الفن عامّة هو أي نشاط أو عمل يقوم به الأشخاص بهدف التعبير عن أي فكرة أو عاطفة لايصال رسالة تعبر عن رأي الفنان في أي قضية مجتمعية أو حتى روحية، وبالتالي فالفن هو انعكاس لثقافة المجتمعات وتأصيل لعادات الشعوب وتقاليدها.

 

التصنيفات الأساسية للفنون

إن العلوم الإنسانية موضوع مُتعدد الأوجه، وأوجهه المُختلفة تمس الإنسان بكل تفاصيله، ويتضمن ذلك كل من ثقافته وتصرفاته، وكلامه ومعتقداته وتحركاته وغيرها، وتتكون هذه العلوم الإنسانية من مجموعة تصنيفات مهمة تتضمن عامة الفنون الإنسانية المعروفة وهي:

– مجموعة الفنون البصرية: وتتضمن الفنون تخطيطية والفنون التشكيلية، أما التخطيطية فهي مجموعة الفنون ثنائية الأبعاد والمختصة بالتعبير البصري كالرسم، والتصوير الفوتوغرافي، وأما عن التشكيلية فهي مجموعة مختصة بمجالات الفنون البصرية ثلاثية الأبعاد كالعمارة وهندسة المناظر الطبيعية، والنحت والتصميم بمختلف أنواعه.

– مجموعة الآداب: وهو فن الكلمات المكتوبة والمنطوقة بأشكالها المتنوعة، بما فيها من معانٍ جاذبة فنية وتأثير عاطفي على البشر، وتشمل كتابة الدراما المسرحية والخيال النثري، والمقالات، والشعر، والمتفرقات وغيرها.

 

 

 

– مجموعة الموسيقى: وهي فن تنظيم الأصوات بطريقة متسلسلة ينتج عنها تناغم إيقاعي وتوليفة موسيقية إبداعية تيقظ الحواس، وفي سبيل ذلك ابتُكِر عدد كبير من الآلات الموسيقية متنوعة الإيقاعات، وقد يُجمع بين بعض المقطوعات الموسيقة وأشكال أخرى من الفنون في سبيل نجاح الأعمال الفنية.

– الدراما والمسرح: وهي خطوة ثانية تأتي بعد فن كتابة الدراما من مسرحيات وقصص، ويعيدها الممثلون أمام الجمهور وعلى خشبة المسرح بحركات تمثيلية وكلام محكي.

– الرقص: ويشمل حركة الأذرع والأقدام والجسم بجميع أجزاءه وفق إيقاعات موسيقية، وهو نوع فني تتعدد أشكاله بتنوع الثقافات حول العالم، وهدفه التعبير عن الثقافات وإيصال الرسائل للمجتمع من خلال الجسد.

 

 

الفنون الإنسانية السبعة

على مر العصور ارتبطت الفنون بحياة البشر،  وبدأت في اليونان القديمة مظاهر انقسام بين مجموعات الفنون العالمية المعروفة والتي وجدت في ذلك الزمن، إلى أن تم تقسيمها -في نهاية المطاف- بطريقة ترتبط مع حواس الإنسان، كالفنون البصرية والسمعية وغيرها..

وبصيغة أسهل للفهم، تم تصنيفها بالإجماع إلى سبع فنون فقط، وبطريقة أكثر تخصيصًا من الطريقة التي قُسمت بها سابقًا، وهي كاللآتي:-

– العمارة: هي أولى الفنون الجميلة وأهمها، وذلك لما تنتجه من مبانٍ غير تقليدية وتعكس تاريخ وتراث الشعوب والحضارات بطرق احترافية وبراعة متناغمة مع أفكار الفنان الإبداعية كالبارثينون.

– النحت: وهو القدرة الإبداعية على صنع أشكال ثلاثية الأبعاد من أي مادة متوفرة بين يدي الفنان، وهو أحد أهم أشكال الفنون حول العالم منذ قديم الزمان حتى يومنا الحالي.

 

 

 

– الرسم: ربما يكون الرسم التخصص الفني الأكثر شعبية على الإطلاق منذ قديم العصور، فقد استخدمه الناس كنوع من أنواع التعبير وتوثيق الأحداث، ولا عجب أنه التخصص الفني الأكثر شهرة في وقتنا الحالي أيضًا لما نعرفه من مئات الأسماء الفنية الخالدة حول العالم والمؤثرة في فناني هذا العصر.

– الموسيقى: تعد أحد أهم أشكال التواصل حول العالم وهذا ما جعلها واحدة من الفنون السبعة المتفق عليها، بل وما تولده الموسيقى من متعة عند تناغم النوتات الموسيقية الصادرة عن الآلات المختلفة جعلها أحد أهم الأساليب في التعبير عن الواقع في كل زمان ومكان.

– الكتابة: إن الإبداع باستخدام الكلمات نثرًا كان أم شعر، هو أحد أهم المساهمات الإبداعية التي لا تقدر بثمن في تاريخ البشرية على الإطلاق، وهو ما جعل هذا التخصص أيضًا أحد الفنون السبعة المتفق عليها عالميًا، ويعد مؤلفي أعمال الأدب العالمي من أهم المؤثرين في الأجيال على مر التاريخ.

– الرقص: وهو استخدام الجسد كوسلية لخلق حركات متناغمة مع إيقاعات موسيقية تلعب في نفس الوقت، وهو أكثر وسائل التعبير جذبًا بصريًا ومتعًة روحية، وهو أيضًا نوع من أنواع التواصل والتفاعل الاجتماعي الخالي من الألفاظ.

– السينما: وكنوع من دمج أنواع الفنون السابقة معًا كالتمثيل المسرحي، والتصوير، والرقص الموسيقي والكتابة الأدبية -ويضاف إليها التصميم بأنواعه المختلفة عادة- ظهر ما يعرف بالسينما، وهو نوع الفن الذي تم إضافته في وقت متأخر من ظهور التخصصات السابقة في القرن العشرين على يد ريكيوتو كانودو، أي أنه الفن السابع والأخير حتى هذا الوقت، واليوم تعد السينما أهم وسيلة شعبية للتعبير وإيصال الرسائل للمجتمع والعالم أجمع، وترجع أهميتها إلى القيمة البصرية والسمعية التي تقدمها لعامة الشعب.

 

وفي النهاية وكما قال مارك روثكو فالفن بأشكاله ليس علاقة اللون بالشكل أو حتى التشابه بينهم، وإنما هو التعبير عن المشاعر الإنسانية من موت ومأساة ونشوة وحب.

 

المراجع:-

https://www.smashingmagazine.com/2010/07/what-do-we-really-mean-by-art/

https://www.mustangbols.com/art

https://education.onehowto.com/article/what-are-the-seven-forms-of-fine-arts-1593.html