من باليت ألوانها الجريئة والصارخة توزع الفنانة نهى دياب الألوان بحُرية كبيرة لتُنتج أعمالاً فنية تسرد فيها قصصاً عديدة. قابلتها على إثر معرضها الأخير والذي يحمل العنوان “معاً نعيش”. وقد حدثتنا عن ذكريات وقصص الطفولة التي منها انطلقت للوحات تحكي روايات وخيالات الطفولة، والتي غالبا ما كانت بطولتها للحيوانات. وكان لنا معها هذا الحديث.

 

منذ متى تمارسين الفن؟ ومتى كانت البداية؟

منذ الصغر، من عُمر ثلاث سنوات تقريبا، وهو العمر الذي تبدأ اهتمامات الطفل ومواهبه فيه بالظهور. وقد استمرت مهاراتي بالظهور والتطور بفضل اهتمام أسرتي وتشجيعها لي مادياً ومعنوياً. فقد كانت تعنيهم موهبتي أكثر ما كنا يعنيهم أن أكون متفوقة دراسياً في فترة المدرسة.

 

-حدثينا عن فترة دراستك الجامعية.

درست في الجامعة الأمريكية في كلية الفنون البصرية، حيث صقلت موهبتي ومارست الفن بأشكال متعددة، وقد بدأت بعرض أعمالي كذلك خلال هذه الفترة، إلى أن انتقلت للبدء بتقديم معارضي الفردية كمعرضي الأخير “نعيش معاً” في قاعة الزمالك للفنون.

 

-إلى أي مدرسة فنية تنتمي أعمالك؟ أو هل تتبعي لأسلوب أو مدرسة معينة؟

اعتمد أسلوب السرد. فني هو فن قصصي حيث تسرد كل لوحة مشهد من قصة وغالبا ما ترتبط اللوحات ببعضها البعض من حيث الموضوع والقصة. وتعجبني هذه الطريقة لأنها عادة ما تثير الأسئلة والفضول لدى المتُلقين، كالسؤال مثلا حول أحداث القصص التي تظهر في اللوحة والتساؤل حول ما قد يكون حدث قبلها أو بعدها.

 

 

 

هل هناك محطة معينة في مسيرتك انتقل بها أسلوبك الفني لمرحلة مختلفة أو حصل فيها تغير جذري؟

لا أذكر مرحلة محددة، ولكنني أعلم بأن التغيير قد حصل في الوقت الذي بدأتفيه بأخذ فني على محمل الجد، والوقت الذي بدأت فيه باحترام ما يمكنني تقديمه بشكل فريد وخاص بي، والبناء عليه وتطويره حتى يصل للاستقرار من حيث الأسلوب والشخصية في الفن. ولا شك بأن هذه المرحلة من الاستقرار تأتي بعد مراحل مختلفة من التأثر.

 

-حدثينا أكثر حول موضوع التأثر بالفن؟ وهل تأثرتي بفنان/ـة معين/ـة؟

التأثر دائما موجود وحاضر في حياة كل الفنانين، بل في حياة الإنسان عموماً، فلا أحد يولد بالفراغ. شخصياً تأثرت بالعديد من الفنانين الذين أحببت عملهم وحضرت معارضهم لسنوات طويلة. لكن ليس فنان بحد ذاته، فقد كنت دائماً أحرص على أن أكون واعية لهذا التأثير بحيث لا يتغير أسلوبي، ولا أبتعد عن ما أريد لفني أن يقول.

 

 

 

 

حدثينا عن معرضك الأخير “معاً نعيش” في جاليري الزمالك، ما هو مصدر الإلهام وراء المعرض؟

منذ طفولتنا ونحن نحكي قصص حول الحيوانات، ونتخيل في هذه القصص أحاديثنا مع الحيوانات وأحدايثها معنا. حافظت على هذا الجزء من قصص الطفولة في مخيلتي وأحببت أن أعبر عنه من خلال معرضي هذا. أساس موضوع كل عمل هو من قصص من حياتي.اخترت الحيوانات لأنها لا تتكلم بل تعتمد طرق أخرى للتعبير عن مشاعرها.

درست دياب الفنون البصرية وتخصصت في الفنون والعمارة الإسلامية. تعمل في مواد متعددة كالزيت والاكريلك وغيرها. عادة ما يكون إلهامها من التنوع في الحياة والطبيعة في بلدها مصر، وتستكشف عوالم كثيرة وموضوعات تتعلق بالبشر والعلاقات والطبيعة وكل ما يرتبط بها.

المزيد من أعمال الفنانة:-