الفنون الاسلامية

بعد ظهور الإسلام في الجزيرة العربية، وتوسع مناطق حكم العرب المسلمين، ظهر الفن الإسلامي والذي قدر له أن يكون من أطول الفنون عمرا ومن اوسعها انتشارا، تميز بالحيوية والتفاعل مع غيره من الفنون، توسعت مجالاته لتشمل الفنون المعمارية، الزخرفية والفنون التشكيلية بمختلف جوانبها.
أكثر ما يميز الفن الاسلامي هو أنه يمثل أشكال تدريجية هندسية، ثلاثية رباعية وخماسية ومضاعفاتهم، التي سميت بالرقش العربي الهندسي او أشكال نباتية سميت بالرقش العربي النباتي.

اتسم بالفن الإسلامي ببعده عن تصوير البعد الثالث وابتعاده عن المنظور، أو تصوير الكائنات الحية للبعد عن مضاهاة الخالق في خلقه أو للابتعاد عن عبادة الأصنام نظرا لما كان سائدا في ذلك الوقت. وعندما كان يقوم الفنان بوضع التماثيل للحيوانات او الطيور كان يحيطها بشبكة من الزخارف لإضعاف المنظر وبعده عن التجسيم. حيث أنه لم يكن يركز على نقل الحياة بل كان الأساس يقوم على مخالفة الطبيعة او على الخيال الواسع ورسم أشكال جديدة لا نظير لها في الطبيعة.

عناصر الفن الإسلامي:
– الخط: لعب دورا أساسيا في الزخرفة، المنحني و الهندسي.
– اللون: لجوئهم إلى استخدام اللونين الذهبي والفضي بكثرة للخروج من الواقع الارضي، وفي سبيل الارتقاء بالمشاعر استخدموا اللون الأخضر.
– الظل والنور: الحرص على تواجدها في الأعمال الفنية لاهميتها وزيادتها في الجمالية.
– الملمس: حيث يعتبر الفن الاسلامي من أكثر الفنون تطبيقا لجميع القيم اللمسية من زخارف وجداريات على سطوح العمارة.

مجالات الفن الإسلامي:
اشهر مجالات الفن الإسلامي هما مجال العمارة والتصوير.

1- العمارة الإسلامية:
ولعلها من أبرز فروع الفن الاسلامي التي تاثرت بالجانب الروحاني وتسخيرها في خدمة الدين، حيث تطورت وتعددت أشكالها تبعا لتعدد وتغير الحاجات المراد تلبيتها في المجتمع الاسلامي. ابتدأت العمارة الإسلامية من بناء المسجد الأول مسجد قباء في المدينة المنورة ليكون مظهرا من مظاهر الروابط الإسلامية ، وظلت المساجد تبنى كما هي فقط لتحقيق غايتها المرجوة دون إضاءة و زخارف وجماليات،
حتى جاءت الحضارة الأموية والتي كانت من أهم الحضارات التي تأثرت العمارة الإسلامية بحكمها، ومن بعدها العباسية.
انقسمت إلى دينية من عمارة المساجد ومدنية كظهور المدن بتخطيط جديد و تصميم الاسواق والمنازل والقصور. فتحولت المباني إلى خدمة الحياة الانسانية والمجتمعية بالإضافة إلى الاهتمام بالجمال والدقة لبناء حضارة إسلامية جمالية.
تميزت بعناصرها وزخرفتها وجماليتها وتنوع مبانيها حيث ظهرت المساجد، الأضرحة، التكية، الخان، الحمامات، المدارس ، القصور والقلاع بتقسيمات تقوم على الاهتمام بالوظيفة المرجوة مع تحقيق الراحة ومعايير الارتقاء.

 

2- التصوير الإسلامي:
كانت الصور الزخرفية ذات الوان مضيئة، من أشكال آدمية وحيوانية وجبال وانهار ومنازل، تنفذ على الجبص والخزف والنسيج والفسيفساء، شمل هذا الفن التصوير على الجدران وتصوير المخطوطات.

الزخرفة الاسلامية:
وحدات وأشكال هندسية تقوم على أسس التداخل او التكرار او التقاطع بأشكال توحي بوجود موسيقى رتيبة في تعانق مستمر وتقاطع منظم.

    

 

 

 

المراجع:-
– عبدربه،وائل(2008):تاريخ الفن،دار يافا العلمية للنشر والتوزيع.
– غيث،خلود وأبو دبسة، فداء(2009):تاريخ الفن عبر العصور، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع.
– شهيب،نجم عبد(2006):الموجز في تاريخ الفن،دار أجنادين للنشر والتوزيع.