ولد: 1582م

توفي: 1666م

 

يعتبر “هالز” واحدًا من أهم فناني العصر الذهبي الهولندي، تتلمذ على يد ” كالي فان ماندر” وهو فنان وشاعر ومؤرخ ، وقد عاصر الفنان أشهر فناني العصر الذهبي ، وقد تفوق عليهم في أماكن معينة ، لكن شهرته لم تكن تضاهيهم لأسباب عديدة. عاش الفنان حياته وعمل في مدينة “هارلم” وهي مدينة ساحرة تقع شمال هولندا.

تُعتبر لوحته “بورتريه جايكوب زافيوس” أول أعماله المعروفة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من البورتريهات لأشخاص آخرين، جميعهم تجار أثرياء ودبلوماسيين وأصحاب نفوذ، كبورتريه “بيتر فان دين بروك” وهو تاجر قماش، و بورتريه “إسحاق مايا” الذي كان تاجرًا ورحالة كذلك، والذي قام الفنان برسمه مرات عديدة.

 

 

لوحة “بورتريه جايكوب زافيوس” – 1611م

 

 

 

بورتريه “إسحاق مارا” – 1626م

 

وعلى الرغم من شهرته من خلال هذه الأعمال، أي رسم الأثرياء والشخصيات المهمة، إلا أنه لم يغفل عن رسم مظاهر الحياة الإجتماعية المختلفة في زمنه، وطبقات المجتمع المختلفة، فترى في أعماله تصويرًا لعروسين في حفلة زفافهم (والذي كان شائعا في ذلك الوقت كموضوع للرسم)، والمناسبات الإجتماعية والعائلية ، بالإضافة إلى الأحداث الفنية المختلفة. وقد رُسمت أغلبها بحجم كبير جدًا ، فبعضها تصوّر اجتماعات كاملة بالحجم الطبيعي، مما أعطى هذه الأعمال سحرًا من نوع خاص.

 

لوحة تصور زواج “إسحاق ماسا”

 

 

أسلوبه

بما أن “هالز” واحدًا من فناني العصر الذهبي الهولندي، فلا مفر من حتمية دراسته للأسلوب الواقعي ، وإمكانيته العالية من إتقانه في أعماله ، لكن على رغم من هذه الإمكانية فقد اختار أسلوبًا مختلفًا يتحرر من خلاله من صرامة وجمود الواقعية التي طبقها معاصريه وزملاءه لدرجة الملل. لقد اختار أن تكون ضرباته حرة طليقة على سطح اللوحة، وكأنه يضع فرشاته ببساطة ويرميها رميًا في موضعها ومكانها المناسب، بلا أي تكلف أو تخطيط مبالغ به، وقد ازداد هذه الأسلوب الذي يعتمد على الحرية مع تقدمه في العمر وازدياد خبرته في الرسم.

وبالحديث عن التخطيط فإن العديد من المصادر قد ذكرت بأنه حتى على مستوى التخطيط، فلم يكن يأخذه بصرامة، بل كان يتركه حراً كذلك، وفي بعض الأعمال لم يقم بالتخطيط أساسا.

 

 

أما فيما يتعلق بالإضاءة، فقد كان “هالز” مغرمًا بالإضاءة الطبيعية ، فقد تميزت أعماله بضوء النهار الطبيعي، على خلاف معاصريه . فقد كان اهتمام الفنانين بهذا النوع من الإضاءة نادرًا مما جعله ميزة له في عمله ، حيث كان مختلفًا عن سواه من زملائه. وبالطبع وكأي فنان يغير أسلوبه وألوانه مع السنين، فقد بدأت ألوانه الطبيعية والأقرب للحقيقة تتغير، فبدأ اللون الأسود يطغى تدريجيا على البورتريهات التي رسمها في العام 1626م وما بعده، ففي الأعمال المرفقة أدناه -كمثال- فإن اللون الأسود يطغى على اللوحة بوضوح، وإن تشابه جميع اللوحات ليس من حيث اللون فقط، بل من حيث وضعية الشخوص في اللوحة، ولكن من الجدير بالذكر هنا بأن السبب في شيوع اللون الأسود في لوحاته لم يكن من اختياره بل بسبب اهتمام الناس بارتدائه في ذلك الوقت.

 

1630م

 

1627م

 

جزء كبير جدًا من أعمال الفنان العظيمة قد اختفت، وما ظهر منها هو 222 عمل، قام (سيمور سليف) بجمعها في فهرس واحد، ما بين الفترة (1970- 1974) بإمكانك الاطلاع عليها من هنا.

 

المراجع:-

– مصطفى، صلاح(1977): أساتذة الماضي، وزارة الثقافة السورية

– ويكيبيديا/ فرانس هالز 

– https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_paintings_by_Frans_Hals