لوحة “بورتريه مدام ريكامييه” 1800
للفنان الفرنسي “جاك لوي دافيد”

لوحتنا اليوم هي لوحة ساحرة وجميلة جدا، لفنان فرنسي مميز، ولكن هذا لم يكن السبب الوحيد لشهرة العمل، فلهذه اللوحة قصة فريدة من نوعها، دعونا نتشاركها معا.

هذه السيدة الجميلة في اللوحة -وتدعى برنار- كانت من أسرة متوسطة الحال في فرنسا، وكانت مهووسة في مجالات الأدب والفنون، إلا أنها لم  تمتهن أي منها، فقد تزوجت رجلا ثريا -يفوق والدها عمرا-، عوضا عن ذلك.
وبعد زواجها، لم تتخطى يوما حبها الشديد للفن، فسخرت نقود زوجها وعلاقاته الواسعة لافتتاح صالونها الخاص في قصرها، وبذكاءها عملت على تعلم اللغات والتثقف بالفنون بأنواعها، مما ساعدها على توسعة علاقاتها وتسهيل اللقاءات بينها وبين فناني عصرها.

كانت تحب أن تنصمد أمام العظام من الفنانين ليتم رسمها، وكانت تتفنن باختيار الفنان الذي ترغب بأن تكون هي موضوع أعماله، وأحد هؤلاء الفنانين هو الفنان “جاك لوي دافيد” والذي وافق على رسمها بعد أن راسلته وطلبت منه ذلك، إلا أنه لم يستطع أن ينهي لوحته بسبب اكتشافه بأن السيدة “ريكامييه” تجلس أمام أحد تلاميذه ليرسمها أيضا، مما أشعره بالإهانة الشديدة إلى درجة دفعته للاعتذار عن إتمام العمل.

رسمت هذه اللوحة عام 1800، باستخدام الألوان الزيتية على الكانفس، وقد وفى الفنان بوعد ولم يكملها أبدا، حفاظا منه على كرامته، إلا أن السيدة “ريكامييه” لم تتأثر كثيرا بذلك، وهي التي ظهرت في أعمال شهيرة عديدة، ارفقنا لكم بعض منها.

عمل للفنان “جان أنطوان هودون” photo by: Manoir de la Boirie

لوحة للفنان “روبرت لوفيفر”

– حجم اللوحة : 175* 244  

-المواد: زيت على كانفس

– اسم اللوحة باللغة الإنجليزية :-

Portrait of Madame Récamier

– اسم الفنان باللغة الإنجليزية :-

Jacques-Louis David

المراجع:-
– قطب، جمال: روائع الفن العالمي، دار مصر للطباعة
– https://commons.wikimedia.org/wiki/File:David._Madame_R%C3%A9camier.jpg