هل سبق وأن أثار إعجابك عمل فني لشخص من ذوي التحديات ؟

أو ألهمك اهتمامه وشغفه بالفنون؟

في الواقع .. إن دراسة أخيرة أتثبت بأن ممارسة الفنون لا يلعب دور ترفيهي ممتع فقط في حياة بعض الأفراد.

في بحث أخير تم تنفيذه في جامعة ولاية “كنتاكي” في قسم الفنون البصرية، تم تصميم برنامج لتعليم الفنون البصرية وتنفيذه على عينة عشوائية من الأشخاص المصابين بمرض عقلي (ألزهايمر) ومقدمي الرعاية لهم، يطرح البحث سؤال: هل يساعد تعلّم الفنون البصرية على رفع تقدير الذات وتحسين نوعية الحياة للفئة المستهدفة المذكورة؟

ومن الجدير بالذكر أولا، بأن دراسات قد سبقت هذه الدراسة أكدت على أهمية تعلم الفنون وممارستها، ولأن هذا النوع من الممارسة يساعد على تحفيز ودمج مجالات عديدة، كالمعرفية والحسية والجسدية والبين-شخصية و الاجتماعية وغيرها..

 وإن هذا البحث يُركز على تحسين نوعية الحياة، وعلى تعزيز المشاعر الإيجابية وتقليل السلبية منها، بالإضافة إلى التعامل مع الأعراض السلوكية للمرض. والسبب في ذلك يعود إلى عدم وجود أي علاجات شافية تماما لهذا المرض.

وفي الحديث عن هذه الدراسة ..

تتكون الدراسة من عينة من 26 زوج، يتكوّن كل زوج من مريض ومقدم رعاية، التحقوا ببرنامج لتعليم الفنون وممارستها مدته شهرين تقريبا، بالإضافة إلى جلسات متابعة تستمر لمدة 6 شهور.

تتكون هذه الجلسات من مجموعة مختلفة من أنواع الفنون البصرية، مثل: الكولاج، الرسم بالألوان، الزخرفة، صناعة الخزف، الطباعة، التصوّير، وغيرها من الفنون..

وتُعقد هذه الجلسات مرة بالأسبوع، بإشراف مدرب متخصص في مجال الفنون البصرية، حيث يقوم بدوّره بالإشراف على الجلسات وتقديم التعليمات اللازمة للمتعلمين.

بعد مرور 6 شهور على هذه الأنشطة التعليمية، واندماج المشاركين في هذه الجلسات، قد أظهرت الناتائج بأن استعمال الفنون البصرية وتعليمها للأشخاص ذوي الأمراض العقلية(مثل ألزهايمر وما يرتبط به من أمراض) قد ساعد في رفع مفهوم الذات لديهم، ورفع تقديرهم لذواتهم، بالإضافة إلى أن العبء المترتب على مقدمي الرعاية لهؤلاء المرضى قد قلّ بشكل ملحوظ.

بإمكانك البحث عن هذه الدراسة تحت اسم:-

Visual Arts Education improves self-esteem for persons with dementia and reduces caregiver burden.

The Journal: Dementia

Authors: Allan G Richards and Ann C Tietyen